فصل: قال الدمياطي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الدمياطي:

سورة الأحزاب مدنية وآيها ثلاث وسبعون مشبه الفاصلة أولياؤكم معروفا القراآت قرأ نافع النبيء بالهمز.
وأمال الكافرين أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق.
واختلف في {بما تعملون خبيرا} الآية 2 وبما تعملون بصيرا الآية 9 فأبو عمرو بياء الغيب فيهما على أن الواو للكافرين والمنافقين وافقه الحسن واليزيدي والباقون بالخطاب بإسناده للمؤمنين وأمره بالتقوى تفخيما لشأنه أو الخطاب له لفظا ولأمته معنى.
وقرأ: {اللائي} الآية 9 هنا والمجادلة الآية 2 وموضعي الطلاق الآية 4 ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بإثبات ياء ساكنة بعد الهمزة بوزن القاضي على الأصل والباقون بحذفها واختلف الحاذقون في الهمزة فحققها منهم قالون وقنبل ويعقوب وسهلها بين بين ورش من طريقيه وأبو جعفر واختلف عن أبي عمرو والبزي فقطع لهما بالتسهيل في المبهج وغيره وقطع لهما بالإبدال ياء ساكنة في الهادي وغيره وفاقا لسائر المغاربة فيجتمع ساكنان فيشبع المد والوجهان صحيحان كما في النشر وهما في الشاطبية كجامع البيان وكل من سهل الهمزة إذا وقف يقلبها ياء ساكنة كما نقله في النشر عن نص الداني وغيره لتعذر الوقف على المسهلة فإن وقف بالروم فكالوصل.
واختلف في {تظاهرون} الآية 4 هنا وموضع المجادلة الآية 2 فنافع وابن كثير وأبو عمرو وابو جعفر ويعقوب بفتح التاء والهاء وتشديدها مع تشديد الظاء بلا ألف هنا وافقهم ابن محيصن واليزيدي وقرأ ابن عامر بفتح التاء والهاء وتشديد الظاء وبعده ألف وقرأ عاصم بضم التاء وفتح الظاء وألف بعدها وكسر الهاء مخففة بوزن تقاتلون وقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح التاء وتخفيف الظاء بعدها ألف مع فتح الهاء مخففة وافقهم الأعمش وعن الحسن ضم التاء وفتح الظاء مخففة وتشديد الهاء مكسورة بلا ألف وأما موضع المجادلة فعاصم كقراءته هنا وافقه الحسن وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بفتح الياء وتشديد الظاء وألف بعدها وفتح الهاء مخففة كقراء ابن عامر هنا والباقون كذلك لكن بتشديد الهاء بلا ألف كقراءتهم هنا أما وجه قراءة عاصم فجعله مضارع ظاهر وأما الفتح والتشديد مع الألف فمضارع تظاهر والأصل تتظاهرون أدغمت التاء في الظاء ومن خفف حذف إحدى التاءين وأما التشديد مع حذف الألف فمضارع تظهر وأصله تتظهر فأدغم.
وقرأ نافع {النبيء أولى} الآية 6 بتحقيق همزة النبيء وإبدال همزة أولى واوا مفتوحة وقلله الأزرق بخلفه وأماله حمزة والكسائي وخلف ويوقف عليه لحمزة بوجهين التحقيق والإبدال واوا مفتوحة لكونه متوسطا بغير المنفصل وأدغم ذال {إذ جاءتكم} وكذا {إذ جاؤوكم} أبو عمرو وهشام ومر حكم إمالة جاء وأدغم ذال {وإذ زاغت} أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي واتفقوا على عدم إمالة زاغت هنا وص.
واختلف في {الظنونا هنالك} الآية 10 {والرسولا وقالوا} الآية 66 {والسبيلا ربنا} الآية 67 فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر بألف بعد النون واللام وصلا ووقفا في الثلاثة للرسم وأيضا هذه الألف تشبه هاء السكت وقد ثبتت وصلا إجراء له مجرى الوقف فكذا هذا الألف وافقهم الحسن والأعمش وقرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف عن نفسه بإثباتها في الوقف دون الوصل إجراء للفواصل مجرى القوافي في ثبوت ألف الإطلاق وافقهم ابن محيصن والباقون بحذفها في الحالين لأنها لا أصل لها قال السمين قولهم تشبيها للفواصل بالقوافي لا أحب هذه العبارة فإنها منكرة لفظا وخرج السبيل ادعوهم المتفق على حذف ألف في الحالين.
واختلف في {لا مقام} الآية 13 فحفص بضم الميم الأولى اسم مكان من أقام أي لا مكان إقامة أو مصدرا منه أي لا إقامة وقرأ بالضم في ثاني الدخان أن المتقين في مقام نافع وابن عامر وابو جعفر وافقهم الأعمش والباقون بالفتح فيهما مصدر قام أي لا قيام أو اسم مكان منه أي لا مكان واجمعوا على فتح الأول من الدخان ومقام كريم وذكر همز {النبيء} لنافع قريبا وضم {بيوتنا} ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وعن الحسن {عورة} معا بكسر الواو اسم فاعل من عور المنزل يعور عورا ورويت عن جماعة والجمهور بسكون الواو أي ذات عورة وقيل غير حصينة وأمال أقطارها أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوي عن الكسائي وقلله الأزرق وعن الحسن {سولوا الفتنة} بواو ساكنة بدل الهمزة ويوقف عليها لحمزة بالتسهيل كالياء على مذهب سيبويه والجمهور وبالإبدال واوا على مذهب الأخفش نص عليه الهذلي وغيره ومر التنبيه عليه بالبقرة.
واختلف في {لأتوها} الآية 14 فنافع وابن كثير وابن ذكوان من طريق الصوري وهي طريق سلامة ابن هارون عن الأخفش وأبو جعفر بقصر الهمزة أي بحذف الألف من الإتيان المتعدي لواحد بمعنى جاؤوها والباقون بمدها الإيتاء المتعدي لاثنين بمعنى أعطوها وتقدير المفعول الثاني السائل وهي طريق عن ابن ذكوان وتقدم عن الأزرق تفخيم راء فرارا والفرار كالجماعة من أجل التكرير وأمال يغشى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وفتح سين {يحسبون} ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر.
واختلف في {يسألون عن أنبائكم} الآية 20 فرويس بتشديد السين المفتوحة وألف بعدها وأصلها يتساءلون فأدغم التاء في السين أي يسأل بعضهم بعضا ورويت عن زيد بن علي وقتادة وغيرهما والباقون بسكون السين بعدها همزة بلا ألف ويوقف عليه لحمزة بالنقل فقط وحكي إبدال الهمزة ألفا وهو مسموع قوى لرسمها بالألف كما في النشر.
واختلف في {أسوة} الآية 21 هنا وموضعي الممتحنة الآية 4 6 فعاصم بضم الهمزة في الثلاثة وافقه الأعمش وهي لغة قيس وتميم والباقون بكسرها لغة الحجاز والأسوة الاقتداء اسم وضع موضع المصدر وهو الايتساء كالقدوة من الاقتداء.
وأمال الراء فقط من رأى المؤمنون مع فتح الهمزة أبو بكر وحمزة وخلف وفتحها الباقون وما حكاه الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف في إمالة الهمزة عن أبي بكر وفي إمالة الراء والهمزة معا عن السوسي تعقبه في النشر كما تقدم بعدها صحة ذلك عنهما من طرق الشاطبية كأصلها بل ومن طرق النشر هذا حكم الوصل أما الوقف فكل يعود إلى أصله في الذي بعده متحرك غير مضمر على ما مر غير مرة.
وأمال زادهم ابن ذكوان وهشام بخلفهما وحمزة.
وأمال شاء ابن ذكوان وهشام بخلفه وحمزة وخلف ويوقف عليه لحمزة وهشام بخلفه بالإبدال ألفا مع المد والقصر والتوسط وأما همزها مع همز أو فتقدم غير مرة نحو تلقاء أصحاب بالأعراف وضم عين الرعب ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب كما في البقرة.
وقرأ أبو جعفر {تطوها} الآية 27 بواو ساكنة بعد الطاء المفتوحة بلا همز.
وقرأ مبينة بفتح الياء التحتية ابن كثير وأبو بكر.
واختلف في {يضعف لها} الآية 30 فابن كثير وابن عامر بنون العظمة وتشديد العين مكسورة بلا ألف قبلها على البناء للفاعل العذاب بالنصب مفعولا به وافقهم ابن محيصن وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بالياء من تحت وتشديد العين وفتحها بلا ألف قبلها على البناء للمفعول {العذاب} بالرفع على النيابة عن الفاعل وافقهم اليزيدي والحسن والباقون بالياء من تحت وتخفيف العين وألف قبلها مبنيا للمفعول {العذاب} بالرفع نائب الفاعل وعن ابن محيصن من المفردة بالنون والمد والتخفيف ونصب {العذاب}.
واختلف في {ويعمل صالحا نؤتها} الآية 31 فحمزة والكسائي وخلف بياء التذكير فيهما على إسناد الأول إلى لفظ من والثاني لضمير الجلالة لتقدمها وافقهم الأعمش والباقون بتاء التأنيث في يعمل على إسناده لمعنى من وهن النساء ونؤتها بالنون مسندا للمتكلم العظيم حقيقة وأما من النساء أن فهما همزتان متفقتان بالكسر من كلمتين ومر حكمهما غير مرة لكن على وجه إبدال الثانية للأزرق وقنبل من جنس ما قبلها حرف مد ياء ساكنة يجوز لهما وجهان حينئذ وهما المد المشبع إن لم يعتد بالعارض وهو تحريك النون بالكسر لالتقاء الساكنين والقصر إن اعتد به والوجهان صحيحان نص عليهما في النشر في التنبيه التاسع وآخر باب المد والقصر فاقتصار الأصل هنا على المد تفهم تعينه وقد علمت ما فيه وعن ابن محيصن فيطمع بكسر الميم مع فتح الياء وهو شاذ حيث توافق الماضي والمضارع في الكسر ورويت عن الأعرج أيضا.
واختلف في {وقرن} الآية 33 فنافع وعاصم وأبو جعفر بفتح القاف أمر من قررن بكسر الراء الأولى يقررن بفتحها فالأمر منه أقررن حذفت الراء الثانية الساكنة لاجتماع الراءين ثم نقلت فتحة الأولى إلى القاف وحذفت همزة الوصل للاستغناء عنها فصار قرن فوزنه حينئذ فعن فالمحذوف اللام وقيل المحذوف الأولى لأنها نقلت حركتها إلى القاف بقيت ساكنة مع سكون الراء بعدها فحذفت الأولى للساكنين فوزنه حينئذ فلن والباقون بالكسر من قر بالمكان بالفتح في الماضي والكسر في المضارع وهي الفصيحة ويجيء فيها الوجهان من حذف الراء الثانية أو الأولى ويلغز به فيقال راء يفخمها الأزرق بلا خلف ويرققها أكثر القراء بلا خلف ومر باء بيوتكن لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقرب وقرأ ولا تبرجن بتشديد التاء البزي بخلفه ومر وجوب إشباع المد حينئذ للساكنين.
واختلف في {تكون لهم} الآية 36 فهشام وعاصم وحمزة والكسائي وخلف.
بالياء من تحت لأن تأنيث الخيرة مجازي وللفصل أو تؤول بالاختيار وافقهم الأعمش والحسن والباقون بالتاء من فوق مراعاة للفظ وأظهر دال فقد ضل قالون وابن كثير وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وأدغم ذال وإذ تقول أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
وأمال تخشاه حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ومثله قضى وكفى وتقدم اتفاقهم على فتح أبا أحد لكونه واويا مرسوما بالألف.
واختلف في وخاتم النبيين فعاصم بفتح التاء اسم للآلة كالطابع والقالب وافقه الحسن والباقون بكسرها اسم فاعل.
وقرأ: {يا أيها النبيء إنا أرسلناك} و{النبيء إنا أحللنا لك} الآية 45 50 بهمزتين مخففة فمسهلة كالياء نافع وحده وبإبدالها واوا مكسورة وتقدم رد تسهيلها كالواو والباقون بترك الهمزة الأولى وتشديد الياء وأمال أذيهم حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وقرأ: {تمسوهن} بضم التاء والمد حمزة والكسائي وخلف أي تجامعوهن ومر بالبقرة وعن الحسن أن وهبت بفتح الهمزة بدل من امرأة بدل اشتمال أو على حذف لام العلة أي لأن وقرأ للنبي أن وبيوت النبي إلا بإبدال الهمزة ياء مشددة قالون في الوصل على المختار والوجه الثاني له وهو جعل الهمزتين بين بين فيهما ضعفه في النشر ولذا قال في الطيبة بالسوء والنبي الإدغام اصطفى فإن وقف فبالهمزة وقرأ: {ترجي} الآية 51 بالهمز ابن كثير وابو عمرو وابن عامر وأبو بكر ويعقوب وأبدل الهمزة من {وتؤوي} الآية 51 واوا ساكنة مظهرة أبو جعفر فيجمع بين المبدلة والأصلية ولم يبدلها ورش من طريقيه ولا أبو عمر للثقل كما مر ووقف عليها حمزة بالإبدال واوا كذلك مع الإظهار ومع الإدغام نص له عليهما غير واحد وعن ابن محيصن {تقر} بضم التاء وكسر القاف من أقر و{أعينهن} بالنصب.
واختلف في {لا يحل} الآية 52 فأبو عمرو ويعقوب بالتاء من فوق لأن الفاعل حقيقي التأنيث وافقهما اليزيدي والحسن والباقون بالياء من تحت للفصل وشدد البزي بخلفه التاء من أن تبدل وأمال أتاه هشام من طريق الحلواني وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وفتحه الداجوني عن هشام كالباقين وقرأ: {فسلوهن} بنقل حركة الهمزة إلى السين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه وسهل الأولى من أبناء إخوانهن قالون والبزي وسهل الثانية ورش وأبو جعفر ورويس بخلفه وللأزرق وجه ثان إبدالها ياء ساكنة مع المد للساكنين وبهما قرأ قنبل وله ثالث إسقاط الأولى مع المد والقصر وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني وحققهما الباقون وأبدل الثانية ياء.
محضة مفتوحة من أبناء أخواتهن نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وعن الحسن تقلب بفتح التاء أي تتقلب ووجوههم فاعل.
واختلف في {سادتنا} الآية 67 فابن عامر ويعقوب بالجمع بالألف بعد الدال مع كسر التاء جمع سادة وافقهما ابن محيصن والحسن والباقون بفتح التاء بلا ألف على التكسير جمع سيد على فعلة ومر حكم الرسولا و{السبيلا}.
واختلف في {كثيرا} الآية 68 فهشام من طريق الداجوني وعاصم بالباء الموحدة من الكبر أي أشد اللعن أو أعظمه وافقهما الحسن والباقون بالمثلثة من الكثرة أي مرة بعد أخرى وعن المطوعي وكان عبد الله بفتح العين فباء موحدة مع تنوين الدال منصوبة من العبودية لله بالجر ووجيها صفة عبدا وعنه أيضا ويتوب بالرفع على الاستئناف.
المرسوم اتفقوا على حذف الألف بعد اللام من إلى هنا وبالطلاق وبياء بعدها كإلى الجارة وهي وإلى تظهرون وإلى يئسن وإلى لم يحضن وعلى حذف الألف من تظهرون وكتبوا بالله الظنونا وأطعنا الرسولا وفأضلونا السبيلا بألف متطرفة في الإمام كالبقية وكتبوا يسلون عن أنبائكم بلا ألف بعد السين في أكثرها واتفقوا على قطع لكي لا يكون على المؤمنين حرج وعلى وصل لكيلا يكون عليك حرج.
واختلف في قطع أينما اتفقوا. اهـ.